تصنيع الأسمنت

المواد الخام اللازمة لتصنيع الكلنكر هي (الحجر الجيري وخام البوكسيت وخام الحديد والرمل).
يتم خلطها وطحنها بنسب معينة لتحويلها إلى خليط ناعم، ثم نقلها إلى صوامع التخزين، ثم نقلها إلى المبادل الحراري خلال خمس مراحل.
وتبدأ إجراءات تصنيع الكلنكر بالتفاعل بين الخليط والمبادل الحراري لإتمام العملية الأولى وهي “التسخين الأولي” للخليط، ثم عملية التكليس حيث يتم تحويل كربونات الكالسيوم إلى أكسيد الكالسيوم.
ثم يتم تغذية الأكاسيد في فرن دوار كبير عند درجة حرارة 1400 درجة مئوية.
ثم يكتمل التفاعل بعد ذلك بعملية حرق أكاسيد المواد الخام التي يتم من خلالها دمج هذه الأكاسيد وتصنيع مادة الكلنكر.
ويتلخص تصنيع الكلنكر في ثلاث عمليات (التسخين الأولي، والتكليس والحرق).
ثم يتم نقل الكلنكر إلى مبردات لتخفيض درجة حرارته، وبعد ذلك يتم خلطه وطحنه مع (3.5%) من الجبس لإنتاج الأسمنت، ثم تخزينه في صوامع مخصصة للأسمنت.
وأخيراً، يتم تسويقه إما سائبة في شاحنات مخصصة أو معبأة في أكياس.

مصنع الشركة وتطور طاقتها الإنتاجية

أولاً مطاحن الأسمنت

بدأت الشركة بتشييد أول مصنع لصناعة الأسمنت في منطقة الشعيبة الصناعية الشرقية، والذي بدأ الإنتاج في15 مايو 1972م بعد بناء أول طاحونتين لطحن الكلنكر والجبس وتصنيع الأسمنت، بطاقة إنتاجية بلغت 300 ألف طن من الأسمنت سنوياً.
نحو تنفيذ خطط الشركة الطموحة لمواكبة التطور العمراني واستراتيجيات المشاريع التنموية في البلاد، كان لابد للشركة من تحسين إنتاجها لتوفير مادة الأسمنت للسوق المحلي.
ولذلك، قامت الشركة بإجراء العديد من التوسعات في المصنع لزيادة الطاقة الإنتاجية للطحن بدءاً من عام 1978 واستمرت على هذا النحو بإنشاء عدة خطوط إنتاج طحن جديدة على مراحل تدريجية.
وقد تم تنفيذ المرحلة الأخيرة بنهاية عام 2009 عندما استكملت الشركة إنشاء وحدة جديدة للكلنكرة، وبذلك بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع 3.8 مليون طن من الأسمنت سنوياً، بينما بلغت الطاقة التشغيلية الإجمالية أكثر من 5 مليون طن من الأسمنت سنوياً.
وبناءً على ذلك، أصبحت شركة أسمنت الكويت أهم ركيزة في صرح الصناعة الوطنية، والداعم الرئيسي لمشاريع التنمية والحركة العمرانية في البلاد.

ثانياً: الفرن المنتج “الكلنكر”

تماشياً مع سياسة الشركة في استكمال خطوط إنتاجها وبناء صناعة أسمنت متكاملة، وتحقيقاً لأهم أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في توطين صناعة الأسمنت في البلاد، قامت الشركة بإنشاء فرنين ضخمين لإنتاج الكلنكر (المادة الرئيسية لصناعة الأسمنت) على أرض مصنعها في منطقة الشعيبة الصناعية الشرقية.
بدأ تشغيل الفرن الأول في عام 2001 بطاقة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً.
وقد تم بناء المصنع المذكور وتجهيزه بأحدث الإمكانيات التكنولوجية ويعتبر من أهم الأحداث التي واكبت مسيرة الشركة على مدار العقود الأربعة الماضية.
وعلاوةً على ذلك، أنشأت الشركة طاحونتين للمواد الخام بطاقة 245 طن/ساعة لكل منهما، وصومعتين لتخزين الكلنكر بطاقة 50 ألف طن لكل منهما، وسخان مسبق بارتفاع 126 مترًا.
وعلاوة على ذلك، تم تنفيذ بناء هذا الفرن بالتزامن مع تركيب معدات لتفريغ ونقل المواد الخام من الأوعية مباشرة إلى موقع تغذية الفرن داخل المصنع باستخدام حزام ناقل مظلل بطول 780 مترًا وارتفاع 10 أمتار عبر الطريق، وبسعة تصميمية تبلغ 1500 طن/ساعة.
يعتبر النظام المستخدم في هذا الحزام الناقل من بين الأكثر كفاءة في العالم فيما يتعلق بمناولة المواد الخام.

ونظراً لأن الشركة تحتاج إلى كميات مضاعفة من الكلنكر لتغطية التباين الناتج عن التوسع في طاقة طحن الأسمنت، قامت الشركة ببناء فرن ثانٍ لإنتاج الكلنكر.
بدأ التشغيل التجريبي لهذا الفرن في يوليو 2013م وبدأ إنتاجه التجاري في عام 2014م داخل الموقع الحالي للمصنع بطاقة إنتاجية من الكلنكر تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً، وعند إضافتها إلى الطاقة الحالية تصبح الطاقة الإنتاجية الإجمالية للكلنكر 5 مليون طن سنوياً.
بالإضافة إلى تركيب طاحونتين للمواد الخام بطاقة 300 طن/ساعة لكل منهما، وصومعتين لتخزين الكلنكر بطاقة 60 ألف طن، وبرج للتسخين المسبق بارتفاع 151.5 متر.
ويُعد هذا المصنع من أكبر المصانع في منطقة الخليج العربي التي تعمل كوحدة مستقلة تفخر بها دولة الكويت.
وبذلك أصبحت الشركة قادرة على توريد الكلينكر اللازم لإنتاج 16 ألف طن من الأسمنت يومياً، وبذلك تكون الشركة قد حققت أهدافها المتمثلة في توطين صناعة الأسمنت وتأمين احتياجات المواطنين من الأسمنت ومشاريع خطط التنمية الإستراتيجية للدولة وكذلك المشاريع الخاصة.

التعبئة والتغليف

يتم تعبئة الأسمنت آلياً في مصانع شركة أسمنت الكويت باستخدام إحدى هاتين الطريقتين:

أولاً: التعبئة من الصوامع المخصصة لنقل الأسمنت السائب، والتي تتم آلياً باستخدام معدات خاصة ويتم وزنها إلكترونياً.

ثانياً: تعبئة الأسمنت في أكياس سعة كل منها 50 كيلوغراماً.
يتم نقل الأكياس الفارغة وتعبئتها آلياً باستخدام ماكينات التعبئة الدوارة.
بعد ذلك، يتم وزن الأكياس باستخدام طريقة إلكترونية دقيقة، ثم يتم نقلها عبر سيور ناقلة متعددة الحركات، ثم يتم تحميلها آلياً على متن المركبات باستخدام معدات خاصة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر الذي يحسب عدد الأكياس المراد تحميلها.